إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 16 ديسمبر 2023

ان الله اشترط الردع في قوله(واعدوا لهم ما استطعتم...)

 ان الله إشترط لنا شرطاً في الإعداد.


لقد كشفت لي أحداث غزة الأخيرة كثير من المغالطات التي كنت تمر على مسامعي

وأوضحتها لي


ومن ذلك تفسير الإعداد في قوله تعالى:

{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم }


فتجد المشهور والمتداول أن الإعداد المراد به أي إعداد مستطاع ولو بسكين 

أو حجر على ما قاله أخر من قرأت له في ذلك

وهذا الإعداد لا يخيف عصابة فضلا عن دول!


بينما لو تأملنا الأية كاملة لوجدنا أن في تكملة الأية هناك شرط اشترطه الله للإعداد 


وهو أن يكون هذا الإعداد يرهب الأعداء فيكون أثره مرهب للعدو فيخافه

وهذا الشرط لا تجده يذكر عند هؤلاء مع أنه واضح في سياق الأية 

ولكنهم يمرون عليه مرور الكرام


وهو ما يذكرنا بمن يحتج على ذم المصلين بقوله تعالى:

( ويل للمصلين) من دون تكلمة الأية!


وبالرغم من ظهور هذا الشرط في الأية واضحاً 

(ترهبون به عدو الله وعدوكم)

إلا أن أحدهم طلب مني أن أتي بأقوال للعلماء تأكد صحة ما قلته وذلك تعليقاً منه 

على منشور لي في أحداث غزة قلت فيه:


( عندما قال الله تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن"

فإن الله لم يطلق الأمر هكذا بل إشترط في القوة أن تكون 

مرهبة للعدو ودافعة عن المسلمين إزاء رد فعل العدو فقال مباشرة:

"ترهبون به عدو الله وعدوكم"

فإن لم يكن لديك هذه القوة فأنت لا زلت بالفترة المكية.)


فاستجبت له وبحثت وخرجت له بهذه الأقوال التي تؤكد أن الإعداد 

لابد فيه من اشتراط الإرهاب والإيخاف والردع:


1-  قال الطبري في تفسيره (14/ 31)

(ترهبون به عدو الله وعدوكم)، يقول: تخيفون بإعدادكم ذلك عدو الله وعدوكم من المشركين.


2- وقال إبن حزم في المحلى (7/ 350)

قال تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم) ففرض علينا ارهابهم.


3- قال الفخر الرازي في تفسيره (التفسير الكبير (15/ 185):

ثم إنه تعالى ذكر ما لأجله أمر بإعداد هذه الأشياء. فقال: {ترهبون به عدو الله وعدوكم} 

وذلك أن الكفار إذا علموا كون المسلمين متأهبين للجهاد ومستعدين له 

مستكملين لجميع الأسلحة والآلات خافوهم ، وذلك الخوف يفيد أمورا كثيرة...


4- وقال رشيد رضا في تفسيره المنار (10/ 125)

أن يكون القصد الأول من إعداد هذه القوى والمرابطة إرهاب الأعداء وإخافتهم من عاقبة التعدي على بلاد الأمة أو مصالحها أو على أفراد منها أو متاع لها حتى في غير بلادها ، لأجل أن تكون آمنة في عقر دارها ،

مطمئنة على أهلها ومصالحها وأموالها ، وهذا ما يسمى في عرف هذا العصر بالسلم المسلح ، وتدعيه الدول العسكرية فيه زورا وخداعا ، ولكن الإسلام امتاز على الشرائع كلها بأن جعله دينا مفروضا ، فقيد الأمر بإعداد القوى والمرابطة بقوله:

 (ترهبون به عدو الله وعدوكم).


5- وجاء في مجلة مجمع الفقه الاسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي بجدة (7/ 1747)

يطلب الإسلام من أتباعه أن يعدوا ما استطاعوا من القوة (ماديا ومعنويا) 

لإلقاء الرعب في قلوب الأعداء فلا يجرؤون على المقاتلة.

والنص على الغاية من الإعداد وأنه لتحقيق هذه الرهبة بيان لحرص الإسلام 

على عدم الدخول في حرب تسفك فيها الدماء فإن الرهبة ستمنع العدو من الهجوم والدخول في القتال قال تعالى: 

(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ).


والحمد لله رب العالمين

الاثنين، 4 ديسمبر 2023

الرد على كلام الشيخ الشيخ صالح باكرمان حول طوفان الاقصى وحماس.

 الرد على كلام الشيخ الشيخ صالح باكرمان حول طوفان الاقصى وحماس.

استمعت لمقطع لكلام للشيخ صالح باكرمان وفقه الله وحفظه
حول أحداث غزة ولا أدري في أي زمن قيلت
إلا أنه يظهر أنها قيلت قريبا حول أحدث طوفان الأقصى
فاستغربت من دافع الشيخ فيها عن تهورات حماس وعن تحالفها مع الرافضة
وما ساقه في هذا المقطع من حجج لا ترقى لعظم ما يدافع عنه!
فدفعني ذلك لتوضيح ما اراه يستحق التوضيح
فأولاً :
سنتحدث عن تهوراتها وإستخفافها بدماء المسلمين والمستضعفين من سكان غزة:
فحماس أعدت لعملية طوفان الأقصى جيداً من حيث الهجوم
بينما في المقابل لم تعد شيئا للدفاع عن المستضعفين
أي لم تعد شيء لردة فعل الصهاينة
وكانت تعلم بقوة الرد المنتظر إذا أن طوفان الأقصى كان عملية غير مسبوقة
كماً ونوعاً وخسائر في صفوف العدو من القتلى –بحسب إعلان الصهاينة-
بالأضافة للمصابين والأسرى وإهتزاز صورة الكيان.
ومع ذلك إستخفت حماس بكل هذا وعاد جنودها إلى مدينة غزة المكتظة بالسكان
بدلاً من التوغل في الأراضي المحتلة أو البقاء في النقاط المحررة التي حرروها!
إن هذا الإستخفاف بأرواح مئات الألاف من المستضعفين في مدينة غزة
بحجة ضرورة التحرير وضرورة المعركة من دون مصلحة ظاهرة غير التمنيات
لهو أمر مخالف للشرع
فعند دفاع الشيخ عن فعل حماس هذا
لم نراه يستدل على صحة فعلها
في إستخفافها بدماء المستضعفين بنص من شرع الله
ولا من قول عالم ولا فعل للمسلمين المتقدمين
*غير ما ذكره من أفعال المسلمين خلال المئة السنة السابقة*
فيستشهد بثورة جنوب اليمن وثورة الجزائريين والليبيين
وهذا غريب
أن يكون المرجع في أمور تباد فيها أسر وتهدم فيها مدن إلى أفعال المسلمين المتأخرين
ألا يوجد مثال في تاريخ المسلمين المتقدمين لمثال نرى فيه
إزهاق حياة الالاف وعشرات الألاف ومئات الألاف من المسلمين بحجة الدفاع عن بلد إسلامي؟
فيقوم (المجاهدون) في تلك البلاد بعلميات مقاومة أو حرب عصابات ويتركوا المدنيين في هذا البلاد بلا حماية تحميهم من إنتقام الكفرة؟
فقد قال الشيخ صالح باكرمان :
( أن حماس تقوم بواجب عن المسلمين
وهو جهاد الدفع وهذا جهاد لا يشترط له شرط
ثم يستشهد ببريطانيا وثورة 14أكتوبر
وأن الإنجليز دكوا القرى دكا وأنهم ضربوا العزل
وستشاهد أيضا بليبيا وثورة عمر المختار وثورة الجزائر وضحاياها البالغين مليون شهيد
وان المحتلين كانوا ينتقمون من أفعال الثوار بالإنتقام من العزل
ثم يسأل من من المسلمين قال هذا تهور وهذا فيه تضحيات جسيمة؟)
الرد:
إن أساس حجة الشيخ قائمة على أن ما تقوم به حماس هو جهاد دفع-دفاع!
إلا أنه تغافل في ذات الوقت أن جهاد الدفع مبعثه وأساسه حماية دين المسلمين وأرواح المستضعفين في المقام الأول وغير ذلك يأتي تبعاً
إذ غير الدين والنفس والعرض يعوض قال تعالى معاتباً لمن لم يهاجر أرضه حفاظا على ذلك:
(الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها)
وفي حال غزة التي تحكمها حماس فإن دين المسلمين بعيد عن تدخلات اليهود فضلا أن اليهودية دين مغلق لا تهويد فيه.
فإذا كان جهاد الدفع هو حجتهم لطوفان الأقصى فلابد أن يراعي أرواح المسلمين والمستضعفين في المقام الأول
والأرض تأتي لاحقاً
بينما هؤلاء جعلوا أرواح المسلمين والمستضعفين أمر ثانوي.
فــــــــهنا تكمن المغــــــــالطة
ويظهر هنا تقرير شيخ الإسلام لذلك:
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى (5/ 537)
(فأما إذا هجم العدو فلا يبقى للخلاف وجه فإن دفع ضررهم عن *الدين والنفس والحرمة* واجب إجماعا.)
وقال أيضاً في الفتاوى الكبرى (5/ 538)
(فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه)
فجهاد الدفاع الذي يدعيه هؤلاء قد أزهق أرواح المسلمين والمستضعفين وأفسد على أهل غزة *دنياهم*
أسر كاملة أبيدت وعشرات الألاف من البيوت هدمت
بلا مصلحة ظاهرة غير القتال لأجل القتال
أو بحجة تحرير أرض او لفك الأسرى أو لأي أمر ثنوي
فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة
لا صوت طفل ولا عجوز
فكان عدد قتلى المسلمين الموثقين إلى لحظة كتابة هذا المقال أي بعد 40 يوم من طوفان الأقصى:
أكثر من 12 ألف مسلم نصفهم أطفال وثلاثة أضعاف ذلك العدد من الجرحى هذا من غير من هم تحت الأنقاض .
بينما عدد قتلى الجنود الصهاينة لم يصل إلى عُشر قتلى المسلمين رداً على مجازر الصهاينة.
فهذا الإستخفاف بحجة ضرورة التحرير وضرورة المعركة من دون مصلحة ظاهرة غير التمنيات
لهو أمر مخالف للشرع
فإذا أمر الله تعالى المحافظة على حياة المستضعفين من الكفار فما بالنا بالمستضعفين من المسلمين؟
قال تعالى:
(وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان)
قال الطبري في معنى ذلك:
وما شأنكم لا تقاتلون في سبيل الله، وعن مستضعفي أهل دينكم وملتكم الذين قد استضعفهم الكفار
وروى عن السدي وإبن عباس وإبن شهاب الزهري في ذلك:
وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين.
فحماية المسلمين والمستضعفين والدفاع من مقاصد الشرع وليس امر ثانوي.
فأي هجوم على العدو لا يأخذ في حسبانه ميلة الكفار على المستضعفين او عدم وضع وسائل للدفاع عنهم فانه قد خالف الشرع.
وخالف أمر الله بأخذ الحذر
قال تعالى:
(ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة... وخذوا حذركم)
فالإعداد ليس بالهجوم فقط بل بالدفاع أيضاً وإلا فإنك *لم تعد شيئا أصلا
فسبحانه قد إشتراط شرطاً للإعداد هو إرهاب العدو :
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ }
فإن لم يكن في إعدادك ميزة إرهاب العدو في ردعه عن أي ردة فعل فلا تقحم المسلمين في تهوراتك
إذا إن من ميزة الدول العظمى والقوية حاليا هي ميزة الردع في حماية رعاياها واراضيها.
أما الهجوم المباغت فأمره سهل تأتي به الجماعات أو حتى العصابات؟.
فإن لم يكن هناك إعداد لإيلام وإجاع العدو بمثل ما سيصيبك من إجاع وإيلام متوقع من العدو
فلا تقحم نفسك بأمر أكبر منك فتكون أنت من يعاني ويألم أكثر
فتصيبك تلك المهانة التي أمرنا الله أن لا نقع فيها يقول الله تعالى :
(ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون)
فإن أوجعك العدو أكثر وآلامك فهنا تقع المهانة المنهي عنها
وتكون قد تسببت بأذى بالغ للمسلمين كل ذلك بحجة جهاد الدفع وهذا من الإلقاء في التهلكة
وقد ذكر هذا المعنى الإمام الطبري كوجه في تفسيره لهذه الأية:
{ وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة }
أي وأنفقوا في سبيل الله، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
فتخرجوا في سبيل الله بغير نفقة ولا قوة.
وبمثله العز إبن عبد السلام في تفسيره قال:
لا تقتحموا القتال من غير نكاية في العدو.
وهو قول التابعي ابي القاسم البلخي.
ثم يسأل الشيخ صالح باكرمان*:
(ويقول: ما ذنبك أنت وأنت تريد أنت تطرد الكافر المستعمر هل أنا أردت بهؤلاء القتل والدمار؟
يرد: لست أنا
فيأتي هؤلاء الجهلة ليشغبوا على المجاهدين الذين يريدون أن يحرروا المسجد الأقصى المقدس)
الرد:
بل له ذنب في ذلك
فمثل هذه العمليات –طوفان الأقصى- التي تتسبب في إهلاك المسلمين بلا خسائر مقابلة كأقل مقابل
يتحمل المتسبب فيها الوزر
فإن نهى الله تعالى عن سب آلهة المشركين بالرغم أن سب آلهتم نصر للتوحيد ومحاربة للشرك
كون هذا السب قد يتسبب في سب الله تعالى فنهى الله عنه لذلك:
{ ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم }
فمن باب أولى أنه لا يجوز للمسلم أن يتسبب بما هو أعظم ضراراً من التسبب في سب الله
ألا وهو التسبب في قتل الالاف المستضعفين من المسلمين بلا حتى مقابل يستحق!
وبمثله
إذا كان رسول اللهﷺ إستنكر على من أطال صلاة الجماعة وذلك مراعاة للضعفاء فيها بالرغم أنه زيادة ثواب
فمابال هؤلاء لايراعون المستضعفين فيما هو أعظم من ذلك في: دمائهم وأرواحهم وأموالهم.
ويحتجون أن لهم الجنة تبريرا لتهوراتهم.
فما يحصل في غزة من عدم نكاية ذات أثر في العدو ليستوجب ممن تسبب في هذه المجازر أن يهادن ويستكين
قال سلطان العلماء العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام في مصالح الأنام (1/ 195)
( التولي يوم الزحف مفسدة كبيرة لكنه واجب إذا علم أنه يقتل من غير نكاية في الكفار...فإذا لم تحصل النكاية *وجب الانهزام...* وقد صار الثبوت ههنا مفسدة محضة ليس في فيها مصلحة).
ونقل القرافي عن الجويني في الذخيرة (3/ 411)
(قال إمام الحرمين من الشافعية إذا تيقن المسلمون أنهم لا يؤثرون شيئا البتة وأنهم يقتلون من غير نكاية العدو ولا أثر أصلا *وجبت الهزيمة* من غير خلاف بين العلماء)
ولنا في الفترة المكية أسوة حسنة وفي وصية موسى لقومة
إذ كان بنو إسرائيل تحت حكم فرعون أسوء وضعا من أهل غزة قبل طوفان الأقصى
وبالرغم من ذلك فقد أمر موسى عليه السلام قومه أن يصبروا على ظلم فرعون وقتله لأبنائهم واستحيائه لنسائهم:
( وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك.
قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون.
قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين .
قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون)
وهو ذات مافعله نبينا صلى الله عليه وسلم في العهد المكي.
وليس التهورات والعنتريات
وسنن الله الكونية لا تحابي أحدا وإلا كنا نُصرنا في كل معاركنا.
لهذا فإن من الشرع والعقل أن لا تكون طريقتك في تغيير منكر ستسبب منكر أعظم منه.
لقد علم هذا الملا محمد عمر كونه من أهل العلم
فعندما غزا الأمريكان بلاده فعند وصولهم لعاصمته كابل
خرج منه بدرجته النارية من دون مقاومة خوفاً على حياة المسلمين فيها.
أما حماس الذين اطلقوا على قاسم سليماني أنه شهيد القدس وهو الذي
قتل وهجر الملايين من الفلسطينيين اللاجئين بالعراق وسوريا فضلا عن غيرهم من أهل السنة
فهؤلاء لن يهمهم امر المستضعفين من النساء والولدان من الذين يتساقطون بالألاف بغزة ضحايا لتهوراتهم.
فلازالت الغاية عندهم تبرر الوسيلة.
__ثانيا:__
نرى الشيخ صالح يدافع عن تحالف حماس مع الرافضة
فيقول:
( الإشكالية العظيمة أن أهل السنة لا يدعمونهم ما وجدوا احد يدعمهم)
الرد:
قال تعالى:
(لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا)
لما نرتكب الحرام لأجل فعل ما نظنه واجبا بينما عدم مقدرتنا على القيام به تبعدنا عن دائرة الوجوب؟
هل تستطيع حماس مواجهة القنبلة النووية التي يمتلكها الكيان؟
هؤلاء يحملون أنفسهم ثم غيرهم ما لا يقدرون عليه فيقعوا في الحرام
وقد نهى الله عن هذا التكلف كما في الآية ووعد تارك هذا التكلف بأن يجعل الله بعد عسرا يسرا
ولا يظن عاقل أن معاونة الروافض للمسلمين هو فرج الله ويسره!
وأحداث حرب غزة خير دليل على ذلك فقد تورطت حماس بهجومها وظنت ان محور الروافض سيخفف عنهم
ولكن هيهات منهم أن يعينوا مسلما.
ثم قال الشيخ:
(ألا يجوز أن نأخذ من الرافضة السلاح؟
قال يجوز أن نأخذ من الكفرة
ويستشهد باستعارة النبي صلى الله عليه وسلم للدروع في عام الفتح من المشرك صفوان بن أمية قبل ان يسلم)
الرد:
هذا إستشهاد غير صالح كون النبي صلى الله عليه وسلم إستئجر الدروع من فرد
وليس من كيان أو دولة تمثل طائفة لها تطلعاتها وأهدافها الخفية والمعلنة.
فضلا أن هذا الفرد هو صفوان بن أمية كان مشركاً وأعان المسلمين على المشركين
أي أن لا هدف لصفوان في هذا الأمر غير المنفعة الشخصية ولا أهداف خفية عنده كما حال إيران
فهذا الأثر لا يصح أن يستشهد به على حالة حماس
إلا كانت حماس أخذت العون من تاجر فرد يهودي لكي تستعين بهذا العون في مواجهة اليهود.
فهذا هو القياس الصحيح.
وقال:
( أيجوز أن نأخذ السلاح من كافر ولا نأخذه من شيعي
الا يجوز أن نتعامل مع الشيعة لأجل المصلحة الإسلامية
ويستشهد على ذلك بصلاح الدين وأنه كان وزير الشيعة
ويذكر أن الشيعة هم من أستعانوا به ردا على استعانة وزير اخر بالنصارى
ويذكران جيش السنة جاء إلى مصر ليعين وزير على الاخر
ويقول أنهم كانوا تابعين
وفي اخر أيامه اعلن الخطبة لبني العباس وسيطر على الحكم بمصر)
الرد:
أظن أن هنا *مغالطة* فصلاح الدين لم يستعن بالشيعة بل الشيعة من إستعانوا به
فهو من أتى إلى أرضهم لينصر فريق على فريق بحسب طلب أحد الفريقين
وفي ذات الوقت كانت لصلاح الدين أهداف خفية ضد الروافض الإسماعيلية حكام مصر الفاطمية حينها
فعلى يديه كان سقوط دولتهم وبسقوطهم تأتى له الإستفراد بالصليبين حلفاء الرافضة وتحرير القدس
بينما حاليا نرى من حماس العكس فهي تريد تحرير القدس بالرافضة حلفاء الصهاينة والصليبين!!
قال شيخ الإسلام حكاياً ذلك عنهم فيما فعلوه قديما
وفيما سيفعلونه مستقبلاً في كتابه منهاج السنة النبوية (3/ 224)
(وكذلك النصارى-الصليبين- الذين قاتلهم المسلمون بالشام كانت الرافضة من أعظم أعوانهم
وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم..)
ويقول الشيخ باكرمان أيضا:
(الشاهد صلاح الدين صبرعلى الشيعة حتى وصل مضطر
وهؤلاء مضطرين أن يأخذوا السلاح
وأنهم أيضا قدر يضطرون إلى مدح من أجل أن يأخذوا)
الرد:
الصحيح هو أن صلاح الدين صبر على الشيعة حتى قضى عليهم بمصر، هذا هو الصحيح.
ثم أن الاضطرار يقدر بقدره فلا تأكل الميتة حال الإضطرار ثم تذهب لتلمع في أكل الميتة
بل وفوق ذلك تحكم بحلها إفتراء على الله وهكذا هو فعل حماس حين تمدح في الروافض وتشكرهم ليل نهار
ألم يقل زعيمهم إسماعيل هنيئة أن المجرم السفاح قاسم سليماني الذي قتل ملايين واغتصب نسائهم
وهجرهم أنه (شهيد القدس) ثلاث مرات
فهذه القول تبرئة لمجرم من إجرامه وإهدار لعصمة دماء ملايين المسلمين
فأين الإضطرار في هذا القول الذي لو مزج بماء البحر لأفسده.
فهل أمره الروافض بقول هذا؟
فإن كان مأمور بهذا فهو قد قدم مصلحة نفسه وجماعته على عقيدة الأمة ودمائها وأعراضها
والذي أستباحها هؤلاء بمجرمهم قاسم سليماني.
وقلت قدم مصحلة نفسه وجماعته وليس بلده، لأن هؤلاء (لم) و(لن) يحرورا شبرا
ولو إستعانوا بكل أموال الروافض وأعانوهم فعلاً.
ثم هذه التلميع والمدح والشكر للروافض مما يحتج به الروافض في بلدان المسلمين النائية
لنشر عقائدهم بحجة أنهم هم المدافعين عن الإسلام
فضلا أن هذه التلميع والمدح والشكر هو سلاح دعائي يستخدم الروافض لإجتياح مدن السنة
ألم يقل الحوثي أن طريق القدس يمر عبر مأرب وبالطبع بعد مأرب حضرموت وشبوة وبقية المحافظات
ومن صدق الحوثي بذلك أليست حماس؟
حينما قدم ممثل حماس في اليمن معاذ أبو شمالة درع شكر للحوثي؟
ماذا سيفعل السني اليمني الجاهل في الشمال عندما يسمع هذا المدح من حماس؟
وشعار الحوثي طريق القدس يمر عبر مأرب؟
ألن ينخرط كجندي في صفوف الشيعة لاجتياح مأرب وبقية المحافظات؟
والأن طريق القدس يمر عبر السعودية لنجدة غزة!
وبالمثل ساق نصر الله هذه الذريعة لقتل أهل السنة في سوريا
وقبلها ساقها الخميني في حربه على العراق
وتأتي حماس لتمدحهم وتلمعهم وتشكرهم أي لتصدق قولهم
أفلا تعون؟!

من هو الراوي علي بن الحسين الذي يروي عن محمد بن سعيد العطار؟

 أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن شيخه علي بن الحسين روايتان هما:

1-     حدثنا علي بن الحسين، ثنا محمد سعيد العطار، ثنا عبيدة بن حميد، عن عبد العزيز بن رفيع، عن تميم بن طرفة، عن عدي بن حاتم وخروا له سجدا قال: كانت تحية من كان قبلكم، فاعطاكم الله السلام مكانها.

(تفسير إبن أبي حاتم 7/ 2202/ 11995)

2-     حدثنا علي بن الحسين، ثنا محمد بن سعيد العطار، ثنا زكريا بن عدي، عن حفص.

يعني البصري، عن أبي عمران الجوني قال: كان فرعون يعطي أم موسى على رضاع موسى كل يوم دينارا.

(تفسير إبن أبي حاتم 9/ 2950/16739)

 

وعند البحث تبين أنه هناك تصحيــــــــــــــــــــف في إسميه من علي بن الحسن الى علي بن الحسين:

فقد حدث عنه الدراقطني في سننه قال:

حدثنا على بن الحسن بن رستم حدثنا محمد بن سعيد بن غالب حدثنا محمد بن كثير الكوفى حدثنا محمد بن عبيد الله عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رجل يا رسول الله ما يوجب الحج قال « الزاد والراحلة ». سنن الدارقطني (6/ 186/ 2440)

 

 

قال عن البغدادي

في تاريخ بغداد ت بشار (13/ 311)

علي بْن الحسن بْن هارون بْن رستم، أَبُو الحسن السقطي سمع أبا يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد العطار، والحسن بْن عرفة، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وعبد الرزاق بْن منصور البندار، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي.

روى عنه أَبُو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، وغيرهم.

أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُف القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن بْن رستم، وكان من الثقات أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: علي بْن الحسن بْن هارون بْن رستم السقطي صدوق، كتبنا عنه فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.