ياحضرموت افرحي كلين بالسر باح = واحيي الليالي الملاح الفقر ولىّ وراح
قولوا لابن زين شل الجوهرة من صلاح = والجد ماهو مزاح الفقر ولاى وراح
مسكين مسكين بوحضرم تغرب وساح = طاير ولا له جناح الفقر ولى وراح
بترولنا بايجي ماليوم خلوا الصياح = ريحه بالأحقاف فاح الفقر ولاى وراح
بترولنا لاظهر بايظهر إلا الصلاح = على جميع البطاح الفقر ولى وراح
وترى الذي بايجيبونه من أهل الكفاح = رجال قوة صحاح الفقر ولى وراح
ياما صبرنا لبسنا الذل والله وشاح = سنين مرت شحاح الفقر ولى وراح
والهون ذقناه والغربة وكلين صاح = ولا لقى شي الصياح الفقر ولى وراح
اليوم بترولنا بالأحقـاف فيه الفلاح = والمخرجة والنجاح الفقر ولى وراح
هذه الأبيات من شعر الراحل المحضار وتغنى بها الراحل محمد جمعة خان
ولم يدري المغني والمستمعين أن النشوة الوحيدة التي وجدوها من البترول هو الراقص على أنغام هذه الأغنية
فالمغني مات والمغنى له
ومن ذلك اليوم وهو في منتصف الستينات إلى اليوم والحال من سيئ إلى أسوء
فكم ممن سمع هذه الاغنية عاش وهو يحلم بأحلام بسيطة ومات ولم يحققها وكم منهم عجز عن علاج نفسة
وكم منهم ترك أهله للغربة لكي يتركهم الفقر ويغترب فلا عاد المغترب ولا إغترب الفقر
فشهدت حضرموت أكبر هجره لها بعد هذه الأغنية إلى دول الخليج
فهل لهذا الحد وصلت لعنة البترول - إن جاز هذا التعبير شرعاً-
فبمجرد التفكير فية والغناء بأنه سوف يأتي لنا بالخير أصابنا السوء
فلينضب ولينتهي
فالسوء لن يكون علينا بل على من سنقف معه عند مليك مقتدر
يوم لا تنفع نفس شي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق