إن
للأسماء تأثيراً في المسمى سلباً وإيجاباً
فكان من هدي حبيبنا صلى الله عليه وسلم
تغيير الأسماء الى أسماء جميلة أو مفعمة بالحياة
فعن ابن المسيب عن أبيه أن أباه
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
ما اسمك قال حزن قال أنت سهل
قال لا أغير اسما سمانيه أبي
قال ابن المسيب فما زالت الحزونة فينا.
صحيح البخاري
وعن ابن عمر :
أن ابنة لعمر كانت يقال لها عاصية
فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة .
صحيح مسلم .
قال ابن القيم في زاد الميعاد:
لما كانت الأسماء قوالب المعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها ارتباط وتناسب...
بل للأسماء تأثير في المسميات
وللمسميات تأثير في أسمائها
في الحسن، والقبح، والثقل، واللطافة، والكثافة، كما قيل:
وقل أن أبصرت عيناك ذا لقب
إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
وإذا علمت ذلك تأمل كيف اشتقت للنبي صلى الله عليه وسلم من صفاته أسماء مطابقة لمعناها. إنتهى
ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد غير اسم المدينة المنورة كما ورد في الصحيحين
فعن أبا هريرة رضي الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب
وهي المدينة
تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد
وعليه
وكما هو معلوم ومتداول
فإن شقاً من إسم حضرموت
هو:
الموت
وإن أختلف في أصل المعنى
على عدة تفاسير
منها:
- اسم حضرموت مركب تركيبا مزجيا إذ هو مكون من كلمتي ( حضرم ) و ( موت ) ، وان حضرم هو الأب الأكبر للقبائل الحضرمية القديمة ، وانه المشار إليه في الإصحاح العاشر من سفر التكوين ( التوراة ) باسم ( Hadoram )) كما ذكره الهمداني أيضا بوصفه الابن الثامن والعشرين . وفي رواية أخرى لابن السادس والثلاثون لقحطان أما كلمة ( موت ) فهي محرفة من كلمة ( متو ) البابلية ومعناها الأرض أو المنطقة .
- ورد في كتاب “المهرة القبيلة واللغة “لسالم القميري عدداً من المفردات في الأفعال والأسماء ، كقولهم “مسلم” و”مسلموت”للأنثى المفردة”
ولو أخذنا بما سبق يترجح أن اسم حضرموت من الجذر (ح ض ر ) أو الجذر ( ح ض ر م )، وهو في الحالتين ليس اسما مركباً ، ولا علاقة لمعناه بمعنى الموت . وأن التاء اللاحقة هي تاء تأنيث ، ويقوي هذا القول أن الميم مضمومة عند أهل حضرموت حالياً ، وفي لغة هذيل تنطق مضمومة كذلك ، على هذا فارتباط الموت بالاسم إنما هو من اجتهادات المؤرخين العرب وغيرهم الذي لا يملكون عنها سوى معلومات مسقاة من الحوادث. المصدر: هنا
إلا ان أشهر التفاسير هي :
- أن عامر بن قحطان أول من نزل الاحقاف ، فكان إذا حضر حربا ، أكثر من القتل فصاروا يقولون عند حضوره حضرموت ، ثم صار ذلك له لقب وصاروا يقولون للارض التي بها قبيلته هذه ارض حضرموت ثم اطلق على البلاد .
فالموت في إسمها
ظاهر لا يخفى
والحاصل
ظاهر لا يخفى
والحاصل
أن لهذا الموت في أسم أرضنا
تأثيراً نراه
واضحاً علينا وعلى أرضنا
فالكل متفق ان الحضارم تدب فيهم الحياة خارج حضرموت
فحضرموت أرض طاردة لسكانها من قبل الإسلام
فضلاً على أن حرها من شدته
لا يجعل عليك حرج أن تسميها
حر- موت
فحضرموت أرض طاردة لسكانها من قبل الإسلام
فضلاً على أن حرها من شدته
لا يجعل عليك حرج أن تسميها
حر- موت
فلنجعلها:
الأحقاف
أو
حضرم.
هناك تعليق واحد:
يلذيذ يارايق
إرسال تعليق